وقال قتادة: الأعناب والثمار (?) , وروي عن ابن عباس أيضا: يعصرون يحلبون (?).
وقوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ} أي: لما رجع الرسول الذي أرسلوه إلى يوسف فأخبرهم عن يوسف وتأويل الرؤيا التي رأها الملك, علِم الملك حقيقة ما أفتاه به يوسف, وقال الملك ائتوني بالذي عبّر رؤياي هذه (?)، {فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ} أي: فلما جاء رسول الملك يوسف يدعوه إلى الملك قال يوسف للرسول: ارجع إلى سيدك فاسأله {مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} , والمرأة التي سجنت بسببها (?)، وأبى أن يخرج مع الرسول, قال ابن عباس: لو خرج يوسف قبل أن يعلم الملِك بشأنه مازالت في نفس العزيز منه حاجة, يقول: هذا الذي راود امرأته (?). وروى الأعرج (?) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه: (يرحم الله يوسف إذ كان ذا أناة لو كنت أنا المحبوس وأُرسل إلي لخرجت سريعا إن كان لحليما ذا أناة) (?)،
وعن عكرمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه: (لقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه, والله يغفر له حين سأل عن البقرات العجاف والسمان فلو كنت مكانه ما أخبرتهم حتى أشترط أن يخرجوني ولقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه والله يغفر له