يسيرا مما تحرزونه (?) , و {تُحْصِنُونَ} تصيرونه في حصن أي: في حرز قال ابن عباس (?): تحرزون, وقال السدي (?): ترفعون وهو ما ينبت.
وقوله تعالى: {ثُمَّ يَاتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} وهذا خبر من يوسف عليه السلام للقوم بما لم يكن في رؤيا مَلِكِهم, ولكنه من علم الغيب الذي آتاه الله وذلك دلالة على نبوته وحجة على صدقه (?) , قال قتادة: ثم زاده الله علم ما لم يسألوه عنه (?)، فقال: {ثُمَّ يَاتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} أي: يغاث الناس بالمطر (?)، وأصل الغيث: القطع (?) الذي يأتي على شدة حاجة ينفي المضرة, يقال: غاثهم الله يغيثهم غيثا, والكلأ وهو النبات من ماء السماء يسمى: غيثا وجمعه غُيُوث, {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} العنب والسمسم وما أشبه ذلك (?) , قال ابن عباس: يعصرون الأعناب، والدهن (?) ,