الساكنين (?) , يقال: نجا نجوا ونجاء (?) , {مِنْهُمَا} متعلق بـ {نَاجٍ} , {عِنْدَ رَبِّكَ} متعلق بـ {اذْكُرْنِي} , {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ} الفاء جواب الأمر, {فَلَبِثَ} الفاء عاطفة, {فِي السِّجْنِ} فِي متعلقة بـ "لبث", {بِضْعَ سِنِينَ} نصب بـ "لبث", والهاء في {فَأَنْسَاهُ} تعود على يوسف, وقيل: على الساقي (?).
القولُ في المعنى والتفسيرِ:
{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ} , ذكر أن يوسف -عليه السلام- قال هذا القول للفتيين اللذين دخلا معه السجن, لأن أحدهما كان مشركا, فدعاه بهذا القول إلى الإسلام, فقال: يا من هو في السجن, وجعلهما صاحبيه لكونهما فيه, كما قال تعالى لسكان الجنة: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (?) فسماهم أصحابها لكونهم فيها (?)، وكذلك قال لأصحاب النار.
وقوله تعالى: {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ} يقول أعبادة أرباب شتّى متفرقون والآلهة لا تنفع ولا تضر خير, أم عبادة الواحد الذي لاثاني له في قدرته وسلطانه الذي قهر كل شيء فذل له وسخّره فأطاعه