بامرأتك الزنا؟ إلا أن يسجن أو عذاب مؤلم أي: موجع (?).

وقوله تعالى: {قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي} يقال: لما قذفته بما قذفته مكذبا لها فيما قذفته به, مَا أَنَا رَاوَدْتهُها عن نفسها, بل هي راودتني عن نفسي, وقد قيل أن يوسف لم يرد ذكر ذلك, لو لم تقذفه عند سيدها بما قذفته به (?)، وقوله تعالى: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} اختلف في صفة الشاهد, قال ابن عباس وأبو هريرة (?) وسعيد بن جبير: كان صبياً في المهد (?)، وروي أيضا عن ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة والحسن قال: كان رجلا (?)، وروي عن مجاهدٍ أيضا قال: الشاهد القميص المقدود (?)، وروي عن رسول الله -صلى الله عليه- قال: تكلم أربعة وهم صغار, فذكر فيهم: شاهد يوسف (?)،

فدل ذلك على أنه صبي في المهد, وقولُهُ: {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} لأن المطلوب إذا كان هاربا, فإنما يؤتى من قبل دبره, فكان معلوماً أن الشق لو كان من قُبل لم يكن هاربا, ولكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015