عما هم به من الفاحشة, كذلك نسبب له في كل ما عرض له من هم يهم به فيما لا يرضاه ما يزجره ويدفعه عنه, ليطهره من دنس ذلك (?).
وقوله تعالى: {وَاسْتَبَقَا الْبَابَ} أي: واستبق يوسف امرأة العزيز باب البيت (?)، أما يوسف: ففراراً من ركوب الفاحشة لما رأى من برهان ربه (?) , وأما المرأة: فطلباً ليوسف لتقضي حاجتها منه التي أرادته عليها, فأدركته, فتعلقت بقميصه من خلفه, فجذبته إليها مانعة له من الخروج من الباب, وقدته من دبر أي: شقته من خلف, لا من قدام (?)، {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} أي: وصادف سيدها: وهو زوج المرأة, عند الباب (?)، وقولُهُ: {قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي: قالت امرأة العزيز لزوجها لما خافت أن يتهمها بالفجور: ما ثواب من أراد