أهل الْمعَاهد والدولة بإدالته شَدِيدَة السواعد سديدة المساعد صَافِيَة الْمَوَارِد صَادِقَة المواعد وَالدّين بنصرته داني النَّصْر سامي الْقدر عالي الامر نامي النشر والاسلام مِنْهُ بناصره زاه وَالْكفْر من بأسه بقامعه واه وَالْقدر بِقَضَاء الله على مُوَافقَة أمره آمُر ناه وَالشَّرْع بمحافظته على احكامه وملاحظته أَسبَاب نظامه ومفاخره مُبَاهٍ فَهُوَ الشَّقِيق الشفيق الذى لايثارنا يُؤثر ولرضانا يقْصد وعَلى مرادنا يجْرِي وَهُوَ كَمَا قَالَ الله تَعَالَى عَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام {وَاجعَل لي وزيرا من أَهلِي هَارُون أخي اشْدُد بِهِ أزري وأشركه فِي أَمْرِي} وَالْحَمْد لله الذى سعدنا بمساعدته وأسعدنا بمعاضدته وأظهرنا بنجدته وأنجدنا بظاهرته وأظفرنا بموافقته ووفقنا لمضافرته وَلما أنعم الله علينا هَذِه السّنة بالفتوح المستفاضة والممالك المستضافة وَحكم لنا فِي توسيع دَائِرَة المملكة بِالزِّيَادَةِ على الْمُلُوك والإناقة وفتك لنا الْبِلَاد وأنجح المُرَاد وَملك من كل مَا رمناه القياد جرينا على أحسن الشيم فِي إحْيَاء سنة الْكَرم فَمَا فتحنا معقلا الا ويدنا لَهُ مالكة واهبة والحازم من يكون ذَا هبة بالدنيا فانها ذَاهِبَة وَقد جعلنَا لأخينا الْملك الْعَادِل من الممالك الَّتِي تملكناها والبلاد الَّتِي فتحناها والمعاقل الَّتِي استضفناها أوفى نصيب واصبح النجح منا لداعي رجائه أسْرع مُجيب ورأيناه أَحَق بِحقِّهِ من كل بعيد وَقَرِيب وقلدناه أُمُور الْبِلَاد والمعاقل والثغور وفوضنا اليه فِيهَا جَمِيع الْأُمُور فبيده الْحل وَالْعقد والبسط وَالْقَبْض واليه الْولَايَة والعزل والابرام والنقض وَله القَوْل الثَّابِت والامر النَّافِذ والى فَضله يرجع الْعَائِد وبعدله يلوذ العائذ وَنحن نرغب الى الله أَن يوفقه وَيُؤَيِّدهُ ويسدده وسبيل الْوُلَاة والامراء والنواب والاعيان والرعية والاصحاب لانقياد لأَمره المطاع ومقابلة مراسمه بالامتثال والارتياع وَالرُّجُوع الى بَابه والجري على حكم نوابه والنهوض إِلَى الْغَزَوَات فِي خدمَة ركابه والوفود فِي حَالَة الضراء والسراء إِلَى المرتع المريع والمنبع المنيع من جنابه فانه فتح الاولياء بالآلاء وحتف الْأَعْدَاء بالاعداء ولديه كشف الغماء بالنعماء وَفِي مهاب المحاب مِنْهُ نضوع أرج الارجاء وَمن شيمته الِاقْتِدَاء بسنتنا فِي بسط الْعدْل والاحسان وَقبض أيدى الظُّلم والعدوان وإسداء الْمَعْرُوف وإعداء الملهوف وإعلاء معالم الْمَعَالِي وتكثير حَسَنَات أَيَّامه لتكفير سيئات اللَّيَالِي والمجاهدة فِي سَبِيل الله رابط الجأش لتأليف الآلاف من جيوش الرِّبَاط وَعمارَة الْبِلَاد بِحسن سيرته الَّتِي لم تزل مُسْتَقِيمَة على الجدد فِي الاقساط ومشايعة الشَّرِيعَة المطهرة فِي جَمِيع أَحْوَاله آخِذا بِالِاحْتِيَاطِ مؤيدا بالنصر من الله والتأييد والتمكين حَتَّى تنسي فِي