وأخصها ومواهب وَاضِحَة الْمذَاهب فِي التواصل والتناصر ومنائح متظاهرة الغوادي والروائح فِي التوافد والتوافر وأيادي مَلَأت الْأَيْدِي والآمال نجاة ونجاحا وعوارف عمرت منا وَمن اوليائنا الصُّدُور والقلوب انشراحا وارتياحا وَلَقَد أَتَانَا من الْملك مَا قَامَت لنا بِالْحَقِّ حجَّته ووضحت فِي نهج السَّعَادَة بنجح الارادة محجته وأيدنا عَلَيْهِ بالنصر الْمَاضِي النصل والعز الْجَامِع الشمل حَتَّى أذلّ لنا رِقَاب الاعداء ومهد لنا وبنا أَسبَاب الْوَلَاء وملكنا قياد الْعباد وكف عَنَّا وبنا عنان ذَوي العناد وَجعل سُيُوفنَا واقلامنا للاقاليم أقاليد وَفرق جموع الْكفْر ببأسنا أشتاتا عباديد فالفتوح الْأَبْكَار بصوارمنا الذُّكُور افتضاضها واقتضاؤها والحتوف نَحْو الْكفَّار بعزائمنا الْمَاضِيَة الْمضَارب فِي ضرب الْهَام وَطعن النحور انتهاضها وانتهاؤها وثغور الاسلام عَن ثنايا الثَّنَاء عَلَيْهِ ضاحكة الثغور وأوامرنا فِي إعلاء أَعْلَام الدّين منتظمة الْأُمُور وَالْجهَاد من جَمِيع جِهَات ممالكنا برا متسق الجموع والتوحيد لقمع هَل التَّثْلِيث ثَابت الاصول نامي الْفُرُوع والحمدلله عودا بعد بداء على مَا ولاه من نعْمَة وأولاه وَأعَاد من منحه بعد مَا أبداه {رب أوزعني أَن أشكر نِعْمَتك الَّتِي أَنْعَمت عَليّ وعَلى وَالِدي وَأَن أعمل صَالحا ترضاه} وَمن جملَة نعم الله وأجملها وقوعا وأجلاها فِي الْجَلالَة طلوعا وأجدرها منا بالاخلاص وَالْجد وأشرقها لنا فِي مطالع السعد وأوجبها لفرض الشُّكْر وأحراها بدوام الاشاعة والنشر أَنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى شدّ أزرنا بأخينا الْملك الْعَادِل سيف الدّين نَاصِر الدّين أبي بكر أدام الله علوه ورفعته وسموه وَنعمته وتسديده وأيد بسطته ذِي الباع الطَّوِيل والطول الجزيل والصدر الرحيب والرأى الرَّاجِح الْمُصِيب وَالْجد المنيف الْمُنِير وَالْمجد الأثيل الْأَثِير وَالْقدر الْجَلِيل الْجَلِيّ والعزم الْمَاضِي الْمُضِيّ والحلم والأناة والحزم والثبات وَالْقَبُول الَّذِي وفر لَهُ فِي الْقُلُوب مواد المودات والجود الَّذِي ينهل جوده باسعاف العافين من سَمَاء السماح والمعاطفة الَّتِي تلحف الراجين جنَاح النجاح والعارفة الفارعة والمعرفة الصادعة والهمة الصادقة والمهابة الرائقة الرائعة والسياسة الجامعة الْمَانِعَة والبسالة الَّتِي زلزل الْكفْر باسها وتقوضت بهَا قَوَاعِد الْبِدْعَة وأساسها وَالتَّدْبِير الْمُوَافق فِي حفظ الممالك ونظم عقودها وَالنَّظَر الصائب الصَّادِق فِي تَرْتِيب الْمصَالح وصون حُقُوقهَا وحدودها وَالْعدْل الذى أوضح سنَنه وَأقَام بَين الرّعية بالرعاية فروضه وسننه والسيرة الَّتِي تحلي التواريخ بأيامن أَيَّامهَا ويسددها للدولة مرامي مرامها والاعتقاد الَّتِي أنارت آفاقه من التَّوْفِيق بأنوار الخلوص وتوفر حَظه من عُمُوم تأييد الله اياه على الْخُصُوص فالملك بإيالته مُحكم الْقَوَاعِد مبرم المعاقد مستهل العهاد