ذكر الْوُصُول إِلَى حلب فِي الْمحرم من السّنة
ووصلنا إِلَى حلب وعماد الدّين زنكي بن مودود ثاقب سمائها وراكب شهبائها ومفترع عذرتها وفارع ذروتها وقارع مروتها وَبدر هالتها وَصدر جلالتها وحصين قلعتها وقرين تلعتها وَأمين سلعتها وَمَالك بضاعتها وَملك جماعتها وَلَيْث غابها وغيث سحابها ومقيم أرْضهَا والقائم بفرضها ورابض حماها وحامي ربضها وآمرها وناهيها وزاهرها وزاهيها وشاه رقعتها وجاه بقعتها وضوء بلجها وضوع أرجها وَوجه انيسها ووجيه ناسها ووارث ارثها وباعث بعثها ووالي جنتها وحالي وجنتها ورضوان قصرهَا وسلطان عصرها ومروض جنانها ومروج جنانها وراعي رعاياها وقاضى قضاياها ومشتري فلكها ومشتري ملكهَا وَمَالك بَلَدهَا وسالك جددها ومبدي فجرها ومجري مجرها وجار جرمها وجار عرمرمها وَهُوَ مَعَ ذَلِك على مَا فِي يَده متخوف والى سنجار بَلَده متشوف ولتصريف الزَّمَان ومدده متعيف وَمن اسْتِئْنَاف الْحَرْب مَعَ امكان السّلم آنف وَلكنه بِأَمْر الامراء النورية مستنير ولرأيهم فِيمَا رابه وراعه مستشير وكل مِنْهُم على سَبِيل التعصب والتصعب والتبغض والتغضب بِالشَّرِّ مشير وللثأر مستثير وَكم وَكم أوقدوا للحرب نَارا وعقدوا للشر شرارا وشاموا الْبيض وساموا التحريض وبارزوا الاقران وحاجزوا الشجعان وَاسْتَحَلُّوا ضرب الضَّرْب واستمروا طَعَام الطعان واستمروا على الهر وَمر الْمَوْت وهز المران واقحوا وواقعوا وعاقروا وقارعوا وَخَرجُوا مدججين فِي بَحر الْحَرْب ملججين وَفِي ليل النَّقْع مدلجين والى الرّكُوب اليهم والوثوب عَلَيْهِم محوجين وثبتوا على دين الْجلد وثبتوا دون الْبَلَد واستنوا من الْجد فِي سنَن الجدد وَأخذُوا فِي تكثيف الْعدَد وتكثير الْعدَد وتضعيف المدد ودفعونا عَن مُقَارنَة السوء ومقاربة السُّور وَاحْتَملُوا بارتداء حومة الردى عارين من عَار المحصور المحسور وضاربوا الاضراب وأرضوا ببسالتهم الْأسد العضاب وروعوا روع الروع ووسعوا خطى