.. وَهُوَ الَّذِي ترك العدى من رعبه ... يَوْم اللِّقَاء بصدمه فِي وهره
بك أَصبَحت راياته منصورة ... يَا سيدا عنت الْوُجُوه لوجهه
لَك فِي الشهامة والصرامة موقف ... لصفاته اعجاز كل مفوه
مَا الصارم الهندى غير مكهم ... والباسل الصنديد غير منفه
وَإِذا عزمت تركت اعداء الْهدى ... مَا بَين هَلَاك وحيرى عَمه ... يَا حلف جود للغيوث مخجل ... أبدا وبأس بالليوث مجهجه
مولاى من مدحي سوالك توجعي ... وَإِلَيْك من دون الْمُلُوك تَوَجُّهِي
أهب الثَّنَاء لمجد بَيْتك طَائِعا ... وأبيعه لسواك بيع الْمُكْره
مدح الْجَمِيع موجه ومديحكم ... فِي الصدْق والاخلاص غير موجه
يفديك مغرور الزَّمَان بلهوه ... ولهاه غرار السراب بلهله ... مولاى مصر أخملت قدرى فَكُن ... باسمي جزيت الْخَيْر خير منوه
شرهي على العلياء جر معاطبي ... أَمن المعاطب كل من لم يشره
وَلَقَد تملى بالسعادة ذُو غنى ... عَن شقوة المتطلب المتطله
ايْنَ الْكَرَامَة للأفاضل عنْدكُمْ
ان لم تكن عِنْد الْكِرَام فَأَيْنَ هِيَ
لبّى نِدَاء ندالك لب رجائه ... فازجر ملم الْيَأْس عَنهُ وأنده
أعليت فِي مصر مَكَاني بَعْدَمَا ... خفضت بِهِ ولقدره لم يؤبه
طلعت نجومكم الثواقب للورى ... زهرا واني كالسهى عَنهُ سهي
عرف بعرفك مِنْهُ مَا لم يعرفوا ... نبأ وَمن سنة التغافل نبه
جبرت يَد الإفضال من مكاسرا ... من فضلي المتكسر المتكده
فضلي خلوت لأَجله من حظوة ... هِيَ للاريب كنبت مرت أَجله ...