البرق الشامي (صفحة 180)

علينا من الدارعين صباح ويفوز لَهُم منا قداح وَيرى لَهُم من زناد أرعابنا وفْق الاقتراح اقتداح وَمن ثمَّ صممنا عزم الْوُصُول إِلَى الْموصل وبشرنا الصوادى بِقرب المنهل وأطرنا الأطواد برياحها الْأَرْبَع وسرنا اليها بِقصد المصيف والمربع وقربنا مِنْهَا فِي مراحل مُتَقَارِبَة وهواجل بالصدى متجاوبة وهوادى فِي الوهاد كأ نها آكام وضوارى من الاساد لَهَا من القنا آجام ومذاكي كَأَنَّهَا فِي الجري أرام وَفِي المروق سِهَام وعتاق لَهَا فِي المجال حلاب وعراب لَهَا بالتصهال اعراب وَقد رمدت بِمَا أثارته الْأسد عين الغزالة وبطشت من ليل الْعَجَاجَة بضوء النَّهَار يَد الْإِزَالَة وعادت تِلْكَ البرارى من مراكز رماحنا بساتين وَمن مراكض جيادنا ميادين فالليوث معتقلات ثعابين ممتطيات من السراحيب سراحين وَكَأَنَّهَا من لبس الْحَدِيد رياض بأيديها من القواضب قضب رياحين وأسراب الضمر اسرار ضمائر المضامير وجري المذكيات فِي غلائها يعاف ركض اليعافير وتجدد بِنَا مراح المراحل وامتلأت هوادج الهواجل وقضيت منا منى المناهل وَصحت فِينَا عقائد العقائل ووهت مقاعد المعاقل وزهيت بِأَيْدِينَا مناصب المناصل وتوفرت من فَوْقنَا أقساط القساطل وسفر لشوقنا فضاء الْفَضَائِل وكفلت بنصرنا ذَوَات الذوابل وحفلت ببرنا فواض الفواضل وَحسنت لهبوبنا شمائل الشَّمَائِل وعلت بوثوبنا افاضة الافاضل وهتنت سحبنا مواحي المواحل وسكنت بركوبنا نوازى النَّوَازِل وأقدمنا وكلنَا جحاف الجحافل فتاك بالقرن الْمقَاتل مَا ينهنهنا لواذع العواذل وَقد أغنتنا كَثْرَة النَّاصِر عَن اتِّخَاذ الخاذل فَلَمَّا قربنا من الْوُصُول كبرنا تَكْبِير من ظفر بالسؤل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015