بكتب الْحمام وطيور السِّهَام النافذة إِلَى أوكار الابصار ونسور الحوامي الناهضة بمثار العثار وعقبان البنود فِي المطار وسيدان الْجنُود للغوار وسراحين السراح واكفاء الكفاح ولدات اللدان والمتنمرون المتمرنون بالمران والحمس المساعير والأسد المغافير والمقرنات المقرونات والمسرجات والسربجيات وَالْبيض واليلب وَالْبيض والقضب والسمر السَّلب والجيش اللجب والشأن الْعجب وَالْجِبَال السائرة والنبال الطائرة وغدران الزعف وأقران الزَّحْف وجداول البواتر وجنادل الحوافر ورياح السوابق النكب وبحار السوابح القب
وقطعنا أَعمال بَين النهرين بأنهار متدفقة وأزهار متألقة وبحار طامية وهضاب سامية وهواضب ساجية وسحائب هاضبة فكسونا عرى العراء وأسونا جرح الاواء واثرنا غُبَار الغبراء وأدرنا صحاف الصفاح وأطرنا جنَاح النجاح وأزرناالرعية زور الرِّعَايَة وأمرنا بِالْعَدْلِ والاحسان فِي تِلْكَ الْولَايَة ثمَّ جزناها إِلَى أَعمال الْبقْعَة وتبوأ شاهنا بِتِلْكَ الرقعة ثمَّ سرنا إِلَى بلد وأشرفنا على دجلة الْعرَاق وأظهرت من فيض بحورنا الخجلة
وَكُنَّا أوردنا خَيْلنَا فِي أشهر من تِلْكَ السّنة نيل مصر والفرات ودجلة الْعرَاق وأهدينا بهدانا الْإِفَاقَة إِلَى الْآفَاق فأصغت الينا المسامع وصيغت منا الصَّنَائِع ومالت نحونا المطامع وسالت من خوفنا المدامع وتوافدت الجيوش واستأنست الوحوش وتواصلت الينا مقطعوا الْبِلَاد وترادفوا امدادا بعد الامداد فَفِي كل صباح يطلع