الْأَيَّام فِي الاسلام والاستسلام فتسلمناها بِمَا فِيهَا من أخاير الذَّخَائِر وأثرت من احساننا أحسن المآثر وعولنا فِي تولي نَصِيبين على حسام الدّين أبي الهيجاء السمين فتولاها تولي المكين الْأمين وَكُنَّا قد ولينا الخابور جما الدّين خوشترين
أَوله الْحَمد لله المتعالي جَلَاله المتوالي افضاله الْقَدِيم كَمَاله العميم نواله نحمده حمد من اعتصمت بكرمه آماله وانتظمت بنعمه احواله ونسأله أَن يُصَلِّي على سيدنَا مُحَمَّد نبيه الَّذِي امتدت باشراق الْهدى وارهاق الضلال ظلاله وعَلى آله وَصَحبه الَّذين هم اعلام الْحق واركانه وأطواده وجباله وَبعد فانا لما نفترضه لله من شكر شَامِل النعماء والمتوالي المتواصل الثَّنَاء من الالاء والتحدث بِمَا أتمه علينا من النعم والمواهب وانجحه لنا بفضله من المطالب وافاضه من سِجَال المكرمات واصفاه من رِدَاء المبرات المبرات مَا نزال نستزيل بِمَا نستزيده من طوارف الطافه طوارق الْأَحْدَاث ونستهل مَا يحصل من التَّوْفِيق حزون الاوعار والاوعاث ونستفتح بتأييده فِي النَّصْر كل رتاج ونستوضح بارشاده فِي طلب النَّفْع وَدفع الضّر كل منهاج ونقدم من أُمَرَاء دولتنا كل مصافح للصفاح وكل أسل باسه يهْزم العدى قبل الكفاح وكل أَبْلَج سامي الهمة أبلخ وكل أَشمّ ماضي العزمة أشمخ
وَهَذَا جمال الدّين أيده الله ذُو الْبَأْس الشَّديد وَالْبَيْت المهيد والعزيمة الْمَعْرُوفَة بالمضاء والنفاذ والنهضة الَّتِي لم تزل فِي مقارعة أَعدَاء الله دائمة الاغذاذ والمخالصة الثَّابِتَة على الاستقراء والاستمرار والمناصحة الناصعة المشرقة الانوار والاعتزاء إِلَى الْخدمَة القاضية لَهُ بالاعتزاز والانتماء إِلَى الْعُبُودِيَّة الشافعة وعد النجاح النجاز وَهُوَ