وَسلم بِتَسْلِيم بعلبك من الْمضرَّة والمعرة وَكَانَ الَّذِي أَخذه أَكثر وأنفع مِمَّا خلاه وَمَا خطر بِبَالِهِ مَا حصل لَهُ وَلَا ترجاه وَلَا تمناه
وسألني السُّلْطَان أَن أعمل أبياتا فِي الشوق إِلَى مصر فَقلت (الْبَسِيط)
يَا سَاكِني مصر لَا وَالله مالكم
شوقي الَّذِي لذعت قلبِي لواعجه
أَصبَحت أطلب طرق الصَّبْر أسلكها
هَيْهَات قد خفيت عني مناهجه
إِنِّي لمن كرب يَوْم الْبَين فِي شغل
لَعَلَّ رَبِّي بِيَوْم الْوَصْل فارجه
فِي الْقلب نَار هموم زَاد مضرمها
وَالْعين بَحر دموع فاض مائجه
مَا قلت أَن فُؤَادِي قر ساكنه
إِلَّا وبالذكر مِنْكُم ثار هائجه
مَتى ترى يتسنى لي لقاؤكم
وتزهدني كَمَا أَهْوى مباهجه
الْقلب عنْدكُمْ قد ظلّ مقتضيا
دين الْوِصَال أما تقضي حَوَائِجه ...
رِسَالَة كتبتها إِلَى الْأَجَل الْفَاضِل بتاريخ سَابِع عشر رَجَب من بعلبك فِي جَوَاب كتاب ورد مَعَ بالعتب ثَانِيًا وَقد سير مَعَه سفتجة بِمِائَة دِينَار مِنْهَا عوض الْمَمْلُوك خَمْسُونَ دِينَارا وَمن الْملك الْعَادِل ثَلَاثُونَ وَمن خَاصَّة عشرُون ويبشرني بِولد من جَارِيَة حَامِل خلفتها بِمصْر وَيَعْتِبُ عَليّ تفضيلي الشَّام على مصر
أدام الله أَيَّام الْمجْلس العالي المولوي الأجلي مولى الْأُمَم ومولي النعم دائمة الجدوى جائدة الديم مكرمَة الموَالِي موالية الْكَرم مشيمة الْحسنى حَسَنَة الشيم هامية السَّمَاء سامية الهمم كالمة للحسود محسودة الْكَلم معلمة بالسعود مسعودة الْعلم قالمة ظفر الْخطب مظفرة الْخط والقلم عادمة للموجودة مَوْجُودَة للعدم حاكمة بالعز عزيزة الحكم حَقِيقَة للْوَلِيّ بِالْحَقِيقَةِ قمنة لِلْعَدو بالنقم وَلَا زَالَ رِضَاهُ روضا لأوليائه بعذب الْعَطاء مصوبا وَسخطه سَوْطًا على أعدائه بِعَذَاب العطب مصبوبا ومحبوب عارفه لمعارفه محبوا وجمر وعيده عَن جرم عبيده خابيا ولإحراق حرم العداة برجم العتاة مخبوا وَلَا بَرحت سيوف أفضاله محيية بالايلاء أولي الْفضل وسيوف إقباله لهجة بإيذاء ذَوي الْجَهْل وَلَا ففتئت ضيوف فيوض نواله من النَّوَى لَهُ آمِنَة وَقُلُوب ذَوي قبُوله واقباله إِلَى جنى جنابه سَاكِنة ومساكن مَسَاكِين أهل رحابه آهلة الأرجاء وبيوت أولي الْبيُوت بل الثُّبُوت فِي ولائه محكمَة الْبناء مَا نظم للأعراب وَأحكم للأعراب بَيْتا شعر وَشعر وأشرف بالسنا وأشرق بالسنا أفقا قرم وقمر وَمَا عدن دَاخل عدن خَالِدا