التقى وَالدّين من الْحَاضِرين وَأَن يكون هَلَاك الْمُشْركين بأيدي الموحدينفأعنق امامهالضياء الطَّبَرِيّ إِلَى بَرى عنق وزهقت علاقه بازهاق علق وفجر من الْفَاجِر ورد الوريد وأدر مُرَاده بارواء المريد وَكَانَ الإِمَام فِي هَذِه الصَّلَاة الجهادية اماما وأزار الْمُقدم الهاتك حمى حماة حَماما ثمَّ تلاه الشَّيْخ سُلَيْمَان الرِّبَوِيّ المغربي وَكَانَ هماما مقداما وتلاه أخرون كرام وَلَكنهُمْ لم يرَوا أَن يَكُونُوا على أهل الشّرك كراما وَكَانَ الْأَمِير آقطغان بن ياروق حَاضرا وَهُوَ من أكَابِر الْأُمَرَاء الياروقية وَقد أخرجته نَار كير الْجِهَاد فِي غَزَوَاته كالسبيكة النقية وَهُوَ ذُو السِّيرَة العفيفة الزكية والسيرة التقية فتقرب إِلَى الله بِضَرْب رَقَبَة أحد أعدائه رَجَاء أَن يعده فِي أوليائه
وجائني فِي تِلْكَ الْحَالة رَسُول من السُّلْطَان يدعوني فَظَنَنْت أَنه لمهم لَا يَكْفِيهِ غَيْرِي وَلَا ينْفَرد بِهِ دوني وَلما أجتبه أصبته وَهُوَ يَقُول جرد سَيْفك لهَذَا الْكَافِر وَخذ بِهِ مَا يشْتَمل عل ى سَمعه وبصره وَحل حباك حبا لله وَلَا تقصر فِي نجل قصره فَقلت أَنا للقلم وسوفي بالمداد وَلَا أزاحم السيوف وأنشر الْفتُوح وَلَا أنشئ الحتوف وَلَكِن هَب لي ذَلِك الصَّغِير لأملك رقّه وغيري يَنُوب عين فِي ذَلِك الْأَسير وَيضْرب عُنُقه فَتَبَسَّمَ فعاينت من الضحوك الْقِتَال وأقالني وَأجَاب فِي النوال السُّؤَال وَقَالَ هَذَا الصَّغِير نستفك بِهِ من الْمُسلمين أَسِيرًا وَنهب لَك من سبي الأسطول بِمصْر مَمْلُوكا كَمَا تُؤثر أثيرا فانتهزت الفرصة وأحرزت الْحصَّة وسلكت فِي النجح نهجي وأحضرت دواتي ودرجي واستعنت بالأمير عضد الدّين مرهف بن مؤيد الدولة أُسَامَة بني منقذ حَيْثُ رَأَيْته أكْرم النَّاس فَكتب لي توقيعا بِمُقْتَضى الالتماس وَأخذت فِيهِ عَلامَة السُّلْطَان وشكرته على السُّلْطَان