وكفا عَن الشَّهَوَات ناقه وكشف الشُّبُهَات مفاقه
وقف الْمَمْلُوك على الْمِثَال العالي ووقف لَهُ وَفتح بفتحه من سر السرُور بَابا أغلقه همه على فهمه وأقفله فحسر للمثال اللثام عَن عَارض ضارع وَحصر بِعَيْب عييه وَحصل لعاجز جازع وحرص إِذْ صرح بالشكر فِي نفي الشّرك فَثَبت على الوحدانية وباح بحب حبائه وَتَابَ عَن إخفاء إخفاءه وَبَات على نِيَّة الْعَلَانِيَة وَلَا يدْرِي أطلعت شمسه لما تطلعت نَفسه أم نجح أمله حِين جنح عمله أم لَاحَ صبحه حَالَتْ حَال صَحبه أم حلا مَحَله فسحت سحبه أم دجا جو جواه فجلاله جلالة نور جداه وَنور جنناه أم إلتاح من هجير الهجر فارتاح لريه ورياه ورؤياه وَلَوْلَا أَنه رأى فياله لفال رَأْيه وَطَالَ نأيه وأمتدت لغيه غَايَة فَإِنَّهُ لما ظفر بالمثال رشد بعد أَن كَانَ شرد ودنى ودان للروح وَسجد وَلَو بعد عبد الْجَسَد لكنه أذعن إِذْ عَنى وغني لَدَيْهِ الْغِنَا ولمح مَا لمع فخشي وخشع وَنظر مَا نظر فرعى ورتعى وَلما خار رَاح فراشا لنار جلالته فراشا لدار إيالته وَاضِعا خد خدمته راضعا صرع ضراعته عاقدا نطاق طاقته فاقدا نفاق فاقته بأنافته وَهُوَ معتر معترف مقتر من بضَاعَة الْفضل لجرم إضاعته مقترف وَإنَّهُ لمملوكه رقّه ورقيق ملكه وَقَرِيب مسلكه وقرينه سلكه ومسترق لطفه ومسترق عطفه ومبتاع إحسانه ومرتهن إمتنانه فَهُوَ العَبْد لهج بِالْحَمْد أَو جهل غل من الرفد أَو نهل إنم فَصحت لَهُ عبارَة فِي براعة فَصحت فَلِأَن همة الْمولى فسحت لَهُ فِي صوب سحب صوابها فسحت وَإِن أَبَت وَنبت وتنكبت جادة الإحادة وكبت فَلِأَن فطنته بالعجمة فطْرَة وسماء جبلته عَن جبلتيها إنفطرت وَلَوْلَا إمتثال مراسم تشرفه بهَا وإلتثام مباسم ترشفه لَهَا على أَن الْأَمر المطاع يُكَلف الْمَرْء المستطاع لما تعرض فِي مضمار اجري وإضمار الجرأة لعيثاره ولكان فِي كن لكنه وَكسر إنكساره وَمَا أصدر لهَذِهِ الْغَايَة خدمَة إِلَّا وَهُوَ يعْتَقد أَن قدرته لَا تطبيق سواهَا وَأَنه لَا تنهض بإنشاء غَيرهَا قواها وَمَا تغب خدماته وتغيب إِلَّا لقصوره لَا لتَقْصِيره وَمَا تقدم هَذَا الْعذر إِلَّا لتأخره لَا لتأخيره
وقفت على كتابي حَضْرَة سيدنَا لَا وقفت مِنْهَا وَلَا فِيهَا وَلَا لَهَا على مَكْرُوه وَلَا بلغت فِيهَا الْأَعْدَاء وَالْأَيَّام والحساد مَا بيتوه من مَكْرُوه دُعَاء على تعتقده الطباع لَا