ويزعمون أنّ معاقرة الشراب تعظّم الأنف. وقال حمّاد بن الزّبرقان [1] يهجو حمّاد بن أبي ليلى الراوية [2] ، وذكر معاقرته الشراب وكذا عظم أنفه لذلك، فقال:
نعم الفتى لو كان يعبد ربّه ... ويقوم وقت صلاته حماد [3]
هدلت مشافره الشّمول فأنفه ... مثل القدوم يسنّها الحدّاد [4]
وابيضّ من شرب المدامة وجهه ... فبياضه يوم الحساب سواد
وقال جرير يهجو الأخطل في إكبابه على شرب المسكر وبترك طلب ثأره، حتى عظم لذلك أنفه:
قبّحت موتورا وطالب دمنة ... بالحضر تشرب تارة وتبول [5]