وشربت بعد أبي ظهير وابنه ... سكر الدّنان كأنّ أنفك ثيل [1]
وقال الشاعر في المعنى الأوّل:
قد علم الناس عند الفخا ... ر أنّ كنانة أنف العرب
فكذلك يضعون الغلصمة والغلاصم [2] ، كما يضربون المثل بالخرطوم والخراطيم، [و] [3] بالأنف والأنوف. ولذلك قال الشّاعر:
فإن تك في الغلاصم من قريش ... فإنّي من بني جشم بن بكر
وقال شريك بن الأعور [4] :
فإن تك في أميّة من ذراها ... فإنّي من بني عبد المدان
وللخرطوم أيضا أماكن، فمنها قول ذي الرّمّة:
كأنّ أنوف الطّير في عرصاتها ... خراطيم أقلام تخطّ وتمصع [5]
وقال أيضا ذو الرّمّة: