فهو يسمى «المشعّب [1] » . فلا أدري أيّهم أعظم كفرا وأقسى قلبا:
الآباء أو الأمّهات الذين يسلمون أولادهم إلى المشعّب حتى يعمي أبصارهم، ويعرج أرجلهم، ويزمنهم [2] ويشوّه بهم، أو المشعّب نفسه الذي ترك كلّ صناعة في الأرض وتعلّم هذه الصناعة فجعلها مكسبته [3] التي لا يفارقها.
وأنا رأيت من هذه الصّفة جماعة قد أزمنوا أولادهم [4] ، وكتبت عنهم تصنيف المكدّين [5] .