(وباب آخر) ونحن ذاكرون إن شاء الله كلّ من كان عرجه من قبل قطع رجله في الحرب وفي غير ذلك، وكلّ أقطع وأحدب، ومقعد، وآدر، وأعسر، وأشباه ذلك.
والأجذم والأقطع سواء. قال عنترة:
فترى الذّباب بها يغنّي وحده ... هزجا كفعل الشّارب المترنّم
غردا يحكّ ذراعه بذراعه ... فعل المكبّ على يديه الأجذم [1]
يريد فعل الأجذم المكبّ على الزناد. ويريد المقطّع اليدين.
ومن ذلك قول إياس بن غسّان التّغلبيّ، حين قطعت يده يوم البشر [2] :
قد علمت قيس ونحن نعلم ... أنّ الفتى يضرب وهو أجذم
يفور من بين تراقيه الدّم [3]