وبنو نمير قد لقينا جمعهم ... خيل تضبّ لثاتها للمغنم [1]
وكما قال الآخر:
ضبّت لثات بني عمرو لوقعتهم ... يوم النّجير وكانوا معشرا حشدا [2]
وإنّما هذا على جهة المثل، لأنّ الإنسان ما دام له ريق فهو حيّ، وصاحب الفزع والذي يكيد بنفسه يجفّ ريقه جفوفا شديدا. وعلى حساب ذلك يصيب المحزون. والجبان في الحرب والخائف، يشتدّ عطشهما ويجفّ ريقهما. وقال ابن أحمر:
هذا الثّناء وأجدر أن أصاحبه ... وقد يدوّم ريق الطامع الأمل [3]
وقد قال الآخر [4] :