كأنّهما في طول ما ينقّبان في البلاد، ويجوبان في المفاوز، يهجمان [1] على مياه ليست لها أرباب ولا هي على طرق الغزاة والبغاة، والماء طام [2] يطفح. وربّ موضع هذا هو ضدّ هذا، وهو كما قال امرؤ القيس:
مجرّ جيوش غانمين وخيّب [3]
ووصف النّمر بن تولب الرّوضة والأرض المحمودة، والبطن الخصيب العشيب، والوادي الكريم فقال:
وكأنّها دقرى تخيّل نبتها ... أنف يعمّ الضّال نبت بحارها [4]