فأتاهم مجالد بن مسعود وكان فيه قزل، فأوسعوا له فقال: والله ما جئت لأجالسكم وإن كنتم جلساء صدق، ولكنّي رأيتكم صنعتم شيئا فشغر النّاس لكم [1] ، فإيّاكم وما أنكر المسلمون.
قالوا: والقزل [2] : أسوأ العرج. هكذا الحديث [3] ..
كسرت يوم الهباءة رجله فعرج. ومن العرجان:
وهو الذي يقول:
ألفت العصا وابتزّني الشّيب وانتهت ... لداتي وأودى كلّ لهو ومقصد
وظلت أزجّ النّفس وهي بطيّة ... إلى اللهو زجّي بالثّفال المقّيد [5]
فأصبحن لا يخضبن كفّا لزينة ... من آجلي ولا يكحلن عينا بإثمد [6]
وهذا الشاعر وإن خبرّ أنه يمشى على العصا فلم يخبر أنّه أعرج،