فأتاهم مجالد بن مسعود وكان فيه قزل، فأوسعوا له فقال: والله ما جئت لأجالسكم وإن كنتم جلساء صدق، ولكنّي رأيتكم صنعتم شيئا فشغر النّاس لكم [1] ، فإيّاكم وما أنكر المسلمون.

قالوا: والقزل [2] : أسوأ العرج. هكذا الحديث [3] ..

ومن العرجان

مالك بن المحراس

كسرت يوم الهباءة رجله فعرج. ومن العرجان:

المنهال العنبري [4]

وهو الذي يقول:

ألفت العصا وابتزّني الشّيب وانتهت ... لداتي وأودى كلّ لهو ومقصد

وظلت أزجّ النّفس وهي بطيّة ... إلى اللهو زجّي بالثّفال المقّيد [5]

فأصبحن لا يخضبن كفّا لزينة ... من آجلي ولا يكحلن عينا بإثمد [6]

وهذا الشاعر وإن خبرّ أنه يمشى على العصا فلم يخبر أنّه أعرج،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015