عرج، وكان يمشي عليها:
وهبت عصا العرجان عونا ومرفقا ... فأين عصا العميان يا ابن حبيب
فقد صرت أعمى بعد أن كنت أعرجا ... أنوء على عود أصمّ صليب
فلمّا صار أعرج أعمى لم يتعاط المشي، فلما طال قعوده أقعد من رجليه، فقال:
أرى كلّ داء فيه للقوم حيلة ... وداؤك مسمور الرّتاج عسير
فصبرا فإن الصبر أجدى مغبّة ... عليك، وأنواع البلاء كثير
فقال حين جفاه أصحابه وجيرانه وأهله:
قد كنت أنضي الخافقين برحلتي ... فصار جماع الأرض كفّة حابل [1]