ذلك في حرب كانت.
وقال الشاعر:
وتيم غداة الكوم أدبر مقبلا ... وأقبل إقبال اللّيوث الضراغم [1]
كأنّه رماهم وهو مولّ، كما يحكون ذلك عن الأتراك [2] . فردّ عليه الآخر وقلب الكلام وقال:
وتيم غداة الكوم أقبل مدبرا ... وأدبر إدبار المخضّبة الزّعر [3]
وذكر آخر فقال:
وصادف سيف الجعد أخمص رجله ... فعاد دريم الكعب يمشي على العصا [4]
ولما أهوى قرن أبي الزبير إليه بالسّيف سقط على قفاه ورفع رجليه