من قبل المنصور، فدخل الرسول وكان شديد السّواد وعليه عمامة خضراء، وعليه خفتان أحمر [1] وجعل يتكلّم، فقال يزيد: حسبك يا غراب البين!.
قالوا: وكان عمرو بن عمرو بن عدس [2] أبرص، قتله أنس الفوارس [3] ، فقال جرير:
هل تذكرنّ على ثنيّة أقرن ... أنس الفوارس يوم يهوي الأسلع [4]
قال: وهجا بعض الشّعراء ولده بذاك، ورماهم بالبرص فقال:
وما كان أفواه الكلاب وبقعها ... لترحل إلّا في الخميس العرمرم
أمّا التّبقيع فقد قلنا فيه [5] . وقد زعموا أنّهم إنّما قيل لهم أفواه الكلاب لمكان البخر، وقد كذبوا، إنّما يقال ذلك لأصحاب الخطوم