بمثل هذا الغضبان السّفيه، الضيّق الصّدر، والذي يقول لصاحبه: يا ابن الفاعلة، ليس يقدّر فيه أنّ النّاس يجعلون قوله ذلك شاهدا، إنّما هو تشفّى غضبان يريد بذلك الفحش وإدخال الغيظ.
وهذا كما ذكر عمرو الأعور الخاركي [1] أمّ المخلخل الشاعر [2] الذي كان يهاجيه:
وقد طوّلت الإسب ... فصار الإسب قاريّه [3]
علاها برص الصّدع ... فصارت أنذرانيّه [4]
وقال أبو الحسن وغيره: قدم على يزيد بن أسيد السّلميّ [5] رسول