والخراطيم. وكلّ سبع يكون طيّب الفم كالكلب وما أشبهه فإنّه لا يوصف بذلك، وإنّما يعتري ذلك مثل الأسد والصّقر وكلّ شيء جافّ الفم. ألا ترى أنّ طيب الأفواه عامّ في الزّنج وفي كل مجنون يسيل لعابه. ومن استنكه النائم السائل الفم والنائم الجافّ الرّيق عرف اختلاف ما بينهما [1] . ويزعمون أنّ الظباء أطيب البهائم أفواها [2] ، وفيها جملة ليست في شيء من الحيوان، وذلك أن أبعار الظباء موصوفة بطيب البنّة [3] . نعم حتى صاروا إذا سلئوا السّمن طيّبوه بها، قال الفرزدق:

من السّمن ربعي يكون خلاصه ... بأبعار آرام وعود بشام [4]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015