الحسن، وكان مع عماه [1] وشنعة برصه يتعشّق جارية ويتعشّقها شاعرة ظريفة أديبة، وكان أنشد حميد بن عبد الحميد شعرا [2] فوهب له مائتي دينار، فانصرف من دار حميد إلى منزل المعشوقة فصبّ الدنانير في حجرها ثم مضى إلى منزله وليس فيه درهم ولا شيء قيمته درهم. وكان أحسن خلق الله إنشادا [3] ، ما رأيت مثله بدويّا ولا حضريّا، وهو القائل:
ودم أهرقت من رشأ ... لم يرد عقلا على هدره [4]
إنّما الدّنيا أبو دلف ... بين مغزاه ومحتضره [5]