المكتبة الإسلامية
المكتبة
|
المؤلفون
|
مكتبتي
|
حول الموقع
البرده شرحا واعرابا وبلاغه لطلاب المعاهد والجامعات
إبدأ القراءة
نبذة عن الكتاب (9779)
المواضيع
:
السيره والشمائل
المؤلفون
:
محمد يحيي حلو
المحتويات
جزء 1 من 1
المواضيع الرئيسية
الإهداء
مقدمة الطبعة الأولى
مقدمة الطبعة الثالثة
1 - أمن تذكر جيران بذي سلم ... مزجت دمعا جرى من مقلة بدم
2 - أم هبت الريح من تلقاء كاظمة ... وأومض البرق في الظلماء من إضم
3 - فما لعينيك إن قلت اكففا همتا ... وما لقلبك إن قلت استفق يهم
4 - أيحسب الصب أن الحب منكتم ... ما بين منسجم منه ومضطرم
5 - لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل ... ولا أرقت لذكر البان والعلم
6 - فكيف تنكر حبا بعد ما شهدت ... به عليك عدول الدمع والسقم
7 - وأثبت الوجد خطي عبرة وضنى ... مثل البهار على خديك والعنم
8 - نعم سرى طيف من أهوى فأرقني ... والحب يعترض اللذات بالألم
9 - يا لائمي في الهوى العذري معذرة ... مني إليك ولو أنصفت لم تلم
10 - عدتك حالي لا سري بمستتر ... عن الوشاة، ولا دائي بمنحسم
11 - محضتني النصح لكن لست أسمعه ... إن المحب عن العذال في صمم
12 - إني اتهمت نصيح الشيب في عذل ... والشيب أبعد في نصح عن التهم
13 - فإن أمارتي بالسوء ما اتعظت ... من جهلها بنذير الشيب والهرم
14 - ولا أعدت من الفعل الجميل قرى ... ضيف ألم برأسي غير محتشم
15 - لو كنت أعلم أني ما أوقره ... كتمت سرا بدا لي منه بالكتم
16 - من لي برد جماح من غوايتها ... كما يرد جماح الخيل باللجم
17 - فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها ... إن الطعام يقوي شهوة النهم
18 - والنفس كالطفل إن تهمله شب على ... حب الرضاع، وإن تفطمه ينفطم
19 - فاصرف هواها وحاذر أن توليه ... إن الهوى ما تولى يصم أو يصم
20 - وراعها وهي في الأعمال سائمة ... وإن هي استحلت المرعى فلا تسم
21 - كم حسنت لذة للمرء قاتلة ... من حيث لم يدر أن السم في الدسم
22 - واخش الدسائس من جوع ومن شبع ... فرب مخمصة شر من التخم
23 - واستفرغ الدمع من عين قد امتلأت ... من المحارم والزم حمية الندم
24 - وخالف النفس والشيطان واعصهما ... وإن هما محضاك النصح فاتهم
25 - ولا تطع منهما خصما ولا حكما ... فأنت تعرف كيد الخصم والحكم
26 - أستغفر الله من قول بلا عمل ... لقد نسبت به نسلا لذي عقم
27 - أمرتك الخير لكن ما ائتمرت به ... وما استقمت، فما قولي لك استقم؟
28 - ولا تزودت قبل الموت نافلة ... ولم أصل سوى فرض ولم أصم
29 - ظلمات سنة من أحيا الظلام إلى ... أن اشتكت قدماه الضر من ورم
30 - وشد من سغب أحشاءه وطوى ... تحت الحجارة كشحا مترف الادم
31 - وراودته الجبال الشم من ذهب ... عن نفسه فأراها أيما شمم
32 - وأكدت زهده فيها ضرورته ... إن الضرورة لا تعدو على العصم
33 - وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من ... لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
34 - محمد سيد الكونين والثقلي ... ن والفريقين من عرب ومن عجم
35 - نبينا الامر الناهي فلا أحد ... أبر في قول لا منه ولا نعم
36 - هو الحبيب الذي ترجى شفاعته ... لكل هول من الأهوال مقتحم
37 - دعا إلى الله فالمستمسكون به ... مستمسكون بحبل غير منفصم
38 - فاق النبيين في خلق وفي خلق ... ولم يدانوه في علم ولا كرم
39 - وكلهم من رسول الله ملتمس ... غرفا من البحر أو رشفا من الديم
40 - وواقفون لديه عند حدهم ... من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
41 - فهو الذي تم معناه وصورته ... ثم اصطفاه حبيبا بارئ النسم
42 - منزه عن شريك في محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غير منقسم
43 - دع ما ادعته النصارى في نبيهم ... واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
44 - وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف ... وانسب إلى قدره ما شئت من عظم
45 - فإن فضل رسول الله ليس له ... حد فيعرب عنه ناطق بفم
46 - لو ناسبت قدره آياته عظاما ... أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم
47 - لم يمتحنا بما تعيا العقول به ... حرصا علينا، فلم نرتب ولم نهم
48 - أعيا الورى فهم معناه فليس يرى ... في القرب والبعد فيه غير منفحم
49 - كالشمس تظهر للعينين من بعد ... صغيرة، وتكل الطرف من أمم
50 - وكيف يدرك في الدنيا حقيقته ... قوم نيام تسلوا عنه بالحلم
51 - فمبلغ العلم فيه أنه بشر ... وأنه خير خلق الله كلهم
52 - وكل اي أتى الرسل الكرام بها ... فإنما اتصلت من نوره بهم
53 - فإنه شمس فضل هم كواكبها ... يظهرن أنوارها للناس في الظلم
54 - أكرم بخلق نبي زانه خلق ... بالحسن مشتمل بالبشر متسم
55 - كالزهر في ترف والبدر في شرف ... والبحر في كرم والدهر في همم
56 - كأنه وهو فرد من جلالته ... في عسكر حين تلقاه وفي حشم
57 - كأنما اللؤلؤ المكنون في صدف ... من معدني منطق منه ومبتسم
58 - لا طيب يعدل تربا ضم أعظمه ... طوبى لمنتشق منه وملتثم
59 - أبان مولده عن طيب عنصره ... يا طيب مبتدأ منه ومختتم
60 - يوم تفرس فيه الفرس أنهم ... قد أنذروا بحلول البؤس والنقم
61 - وبات إيوان كسرى وهو منصدع ... كشمل أصحاب كسرى غير ملتئم
62 - والنار خامدة الأنفاس من أسف ... عليه والنهر ساهي العين من سدم
63 - وساء ساوة أن غاضت بحيرتها ... ورد واردها بالغيظ حين ظمي
64 - كأن بالنار ما بالماء من بلل ... حزنا، وبالماء ما بالنار من ضرم
65 - والجن تهتف والأنوار ساطعة ... والحق يظهر من معنى ومن كلم
66 - عموا وصموا، فإعلان البشائر لم ... يسمع، وبارقة الإنذار لم تشم
67 - من بعد ما أخبر الأقوام كاهنهم ... بأن دينهم المعوج لم يقم
68 - وبعد ما عاينوا في الأفق من شهب ... منقضة وفق ما في الأرض من صنم
69 - حتى غدا عن طريق الوحي منهزم ... من الشياطين يقفو إثر منهزم
70 - كأنهم هربا أبطال أبرهة ... أو عسكر بالحصى من راحتيه رمي
71 - نبذا به بعد تسبيح ببطنهما ... نبذ المسبح من أحشاء ملتقم
72 - جاءت لدعوته الأشجار ساجدة ... تمشي إليه على ساق بلا قدم
73 - كأنما سطرت سطرا لما كتبت ... فروعها من بديع الخط باللقم
74 - مثل الغمامة أنى سار سائرة ... تقيه حر وطيس للهجير حمي
75 - أقسمت بالقمر المنشق إن له ... من قلبه نسبة مبرورة القسم
76 - وما حوى الغار من خير ومن كرم ... وكل طرف من الكفار عنه عمي
77 - فالصدق في الغار والصديق لم يرما ... وهم يقولون: ما بالغار من أرم
78 - ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على ... خير البرية لم تنسج ولم تحم
79 - وقاية الله أغنت عن مضاعفة ... من الدروع وعن عال من الأطم
80 - ما سامني الدهر ضيما واستجرت به ... إلا ونلت جوارا منه لم يضم
81 - ولا التمست غنى الدارين من يده ... إلا استلمت الندى من خير مستلم
82 - لا تنكر الوحي من رؤياه إن له ... قلبا إذا نامت العينان لم ينم
83 - وذاك حين بلوغ من نبوته ... فليس ينكر فيه حال محتلم
84 - تبارك الله ما وحي بمكتسب ... ولا نبي على غيب بمتهم
85 - كم أبرأت وصبا باللمس راحته ... وأطلقت أربا من ربقة اللمم
86 - وأحيت السنة الشهباء دعوته ... حتى حكت غرة في الأعصر الدهم
87 - بعارض جاد أو خلت البطاح بها ... سيب من اليم أو سيل من العرم
88 - دعني ووصفي ايات له ظهرت ... ظهور نار القرى ليلا على علم
89 - فالدر يزداد حسنا وهو منتظم ... وليس ينقص قدرا غير منتظم
90 - فما تطاول امال المديح إلى ... ما فيه من كرم الأخلاق والشيم
91 - ايات حق من الرحمن محدثة ... قديمة صفة الموصوف بالقدم
92 - لم تقترن بزمان وهي تخبرنا ... عن المعاد وعن عاد وعن إرم
93 - دامت لدينا ففاقت كل معجزة ... من النبيين إذ جاءت ولم تدم
94 - محكمات فما يبقين من شبه ... لذي شقاق وما يبغين من حكم
95 - ما حوربت قط إلا عاد من حرب ... أعدى الأعادي إليها ملقي السلم
96 - ردت بلاغتها دعوى معارضها ... رد الغيور يد الجاني عن الحرم
97 - لها معان كموج البحر في مدد ... وفوق جوهره في الحسن والقيم
98 - فما تعد ولا تحصى عجائبها ... ولا تسام على الإكثار بالسأم
99 - قرت بها عين قاريها فقلت له ... لقد ظفرت بحبل الله فاعتصم
100 - إن تتلها خيفة من حر نار لظى ... أطفأت حر لظى من وردها الشبم
101 - كأنها الحوض تبيض الوجوه به ... من العصاة وقد جاؤوه كالحمم
102 - وكالصراط وكالميزان معدلة ... فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
103 - لا تعجبن لحسود راح ينكرها ... تجاهلا، وهو عين الحاذق الفهم
104 - قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ... وينكر الفم طعم الماء من سقم
105 - يا خير من يمم العافون ساحته ... سعيا وفوق متون الأينق الرسم
106 - ومن هو الاية الكبرى لمعتبر ... ومن هو النعمة العظمى لمغتنم
107 - سريت من حرم ليلا إلى حرم ... كما سرى البدر في داج من الظلم
108 - وبت ترقى إلى أن نلت منزلة ... من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم
109 - وقدمتك جميع الأنبياء بها ... والرسل تقديم مخدوم على خدم
110 - وأنت تخترق السبع الطباق بهم ... في موكب كنت فيه صاحب العلم
111 - حتى إذا لم تدع شأوا لمستبق ... من الدنو ولا مرقى لمستنم
112 - خفضت كل مقام بالإضافة إذ ... نوديت بالرفع مثل المفرد العلم
113 - كيما تفوز بوصل أي مستتر ... عن العيون وسر أي مكتتم
114 - فحزت كل فخار غير مشترك ... وجزت كل مقام غير مزدحم
115 - وجل مقدار ما وليت من رتب ... وعز مقدار ما أوليت من نعم
116 - بشرى لنا معشر الإسلام إن لنا ... من العناية ركنا غير منهدم
117 - لما دعا الله داعينا لطاعته ... بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم
118 - راعت قلوب العدا أنباء بعثته ... كنبأة أجفلت غفلا من الغنم
119 - ما زال يلقاهم في كل معترك ... حتى حكوا بالقنا لحما على وضم
120 - ودوا الفرار فكادوا يغبطون به ... أشلاء شالت مع العقبان والرخم
121 - تمضي الليالي ولا يدرون عدتها ... ما لم تكن من ليالي الأشهر الحرم
122 - كأنما الدين ضيف حل ساحتهم ... بكل قرم إلى لحم العدا قرم
123 - يجر بحر خميس فوق سابحة ... يرمي بموج من الأبطال ملتطم
124 - من كل منتدب لله محتسب ... يسطو بمستأصل للكفر مصطلم
125 - حتى غدت ملة الإسلام وهي بهم ... من بعد غربتها موصولة الرحم
126 - مكفولة أبدا منهم بخير أب ... وخير بعل، فلم تيتم ولم تئم
127 - هم الجبال فسل عنهم مصادمهم ... ماذا رأى منهم في كل مصطدم
128 - وسل حنينا وسل بدرا وسل أحدا ... فصول حتف لهم أدهى من الوخم
129 - المصدري البيض حمرا بعدما وردت ... من العدا كل مسود من اللمم
130 - والكاتبين بسمر الخط ما تركت ... أقلامهم حرف جسم غير منعجم
131 - شاكي السلاح، لهم سيما تميزهم ... والورد يمتاز بالسيما عن السلم
132 - تهدي إليك رياح النصر نشرهم ... فتحسب الزهر في الأكمام كل كمي
133 - كأنهم في ظهور الخيل نبت ربا ... من شدة الحزم لا من شدة الحزم
134 - طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا ... فما تفرق بين البهم والبهم
135 - ومن تكن برسول الله نصرته ... إن تلقه الأسد في اجامها تجم
136 - ولن ترى من ولي غير منتصر ... به ولا من عدو غير منقصم
137 - أحل أمته في حرز ملته ... كالليث حل مع الأشبال في أجم
138 - كم جدلت كلمات الله من جدل ... فيه، وكم خصم البرهان من خصم
139 - كفاك بالعلم في الأمي معجزة ... في الجاهلية والتأديب في اليتم
140 - خدمته بمديح أستقيل به ... ذنوب عمر مضى في الشعر والخدم
- إذ قلداني ما تخشى عواقبه ... كأنني بهما «1» هدي من النعم
142 - أطعت غي الصبا في الحالتين وما ... حصلت إلا على الاثام والندم
143 - فيا خسارة نفس في تجارتها ... لم تشتر الدين بالدنيا ولم تسم
144 - ومن يبع اجلا منه بعاجله ... يبن له الغبن في بيع وفي سلم
145 - إن ات ذنبا فما عهدي بمنتقض ... من النبي ولا حبلي بمنصرم
146 - فإن لي ذمة منه بتسميتي ... محمدا وهو أوفى الخلق بالذمم
147 - إن لم يكن في معادي اخذا بيدي ... فضلا، وإلا فقل يا زلة القدم
148 - حاشاه أن يحرم الراجي مكارمه ... أو يرجع الجار منه غير محترم
149 - ومنذ ألزمت أفكاري مدائحه ... وجدته لخلاصي خير ملتزم
150 - ولن يفوت الغنى منه يدا تربت ... إن الحيا ينبت الأزهار في الأكم
151 - ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفت ... يدا زهير بما أثنى على هرم
152 - يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم
153 - ولن يضيق رسول الله جاهك بي ... إذا الكريم تحلى باسم منتقم
154 - فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
155 - يا نفس لا تقنطي من زلة عظمت ... إن الكبائر في الغفران كاللمم
156 - لعل رحمة ربي حين يقسمها ... تأتي على حسب العصيان في القسم
157 - يا رب واجعل رجائي غير منعكس ... لديك، واجعل حسابي غير منخرم
158 - والطف بعبدك في الدارين إن له ... صبرا، متى تدعه الأهوال ينهزم
159 - وأذن لسحب صلاة منك دائمة ... على النبي بمنهل ومنسجم
160 - مارنحت عذبات البان ريح صبا ... وأطرب العيس حادي العيس بالنغم