وقد أدخلوا الهمزة على هل (?) في قوله:
أهل رأونا بوادي السّفح ذي الأكم؟ (?)
وسيبويه يقول: إنّ «هل» هاهنا بمعنى «قد»، فتركوا الألف قبلها؛ لأنّها لا تقع إلّا في الاستفهام (?)، وقيل: إنّها على بابها (?)، والهمزة للتقرير والتوبيخ تقديره أتقولون: هل رأونا؟. وقال الفرّاء: (لا يجوز الجمع بين استفهامين في موضع واحد إلّا في ضرورة الشّعر، فلا تقول: أأين قمت؟
وأ أيّهم في الدّار؟ وأهل زيد في الدّار؟) (?).
(كقوله تعالى) (?):
* أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً * (?) وكقوله تعالى: * أَفَأَمِنَ (?) أَهْلُ الْقُرى * (?) وكقوله تعالى: * أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ * (?)، ولا تدخل على «أم» و «أو»؛ لأنهما شكّان، وهي شكّ، ولا على «لكن» و «بل»؛ لأنّهما رجوع عمّا قبلهما وتدخل على إنّ المكسورة (كقوله تعالى) (?): * أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ * (?) و * أإنكم لتقولون * (?)، ولا تدخل على «لعلّ» و «ليت»؛ لأنّ معناهما غير ثابت (?).