سائل فوارس يربوع بشدّتنا … أهل رأونا بوادي السّفح ذي الأكم (?).
وقال قوم (?): إن هل لم تخرج عن الاستفهام، وجعلوها تقربرا وتثبيتا، وحملوا عليه قوله تعالى: * هَلْ أَتى عَلَى
الْإِنْسانِ *
يريد بالإنسان:
آدم (عليه السّلام) (?) تقريرا لمن ادّعى غير ذلك. ومثله قوله تعالى: * هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ * (?).
وقال الفرّاء (?): «هل» تكون جحدا، كقولك: هل يقدر على هذا غيري؟
أي لا يقدر. وتكون خبرا كقولك: هل أعطيتك؟ وهل أحسنت إليك؟.
وأما «من» فلها في الكلام مواضع (?)، فهي (?) في جميعها موضوعة لمن يعقل، استفهاما، وشرطا، وموصولة، وموصوفة، وقد وقعت في الصلة على ما لا يعقل كقوله تعالى: * وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ * (?) وقيل في بعض التفسير: