تكفل الله عز وجل لهذه الأمة بمن يجدد لها أمر دينها، وينافح عن سنة نبيها عليه الصلاة والسلام، وإن من أعظم المجددين بشهادة تاريخ هذه الأمة هو ابن تيمية، الذي كانت حياته حافلة بالزهد والعطاء، والذي كرس جهوده في حماية جناب المصطفى سواء عرضه أو سنته ومنهجه، لقد وقف ابن تيمية في وجه أهل البدع مواقف مرضية حتى صار من بعده من العلماء عيال عليه، يستقون من رحيقه، ويتزينون من جوهره ولؤلؤه ومعدنه، فرضي الله عنه وأرضاه، ورحمه الله رحمة واسعة.