وأسلم بعد موته فخارج عن العدِّ أخذًا من مفهوم: "وكان مؤمنا" (?)، وعلى الأرجح دخول الجن للقطع بِبَعثِهِ إليهم، وهم مكلفون، فمن عُرف اسمُه منهم لم يُتَرَدد في عده من الصحابة، ولم يرتضه ابنُ الأثير (?) بِلا استناد منه إلى حُجة.

وأما الملانكة فيتوقف عدهم فيهم على ثبوت بعثته إليهم، وفيه خلاف، وقد نقل بعضُهم الإجماع على ثبوته (?)، وعكس (أ) بعضُهم.

وأما من رآه بعد موته قبل دفنه فالراجح أنه غير صحابي، وكذلك من كُشِف له (?) عنه من الأولياء ورآه يقظةً كرامة لانقطاع أحكام الحياة وإنْ كان - صلى الله عليه وسلم - حيًّا في قبره (?)، وكذا مَنْ رآه مناما] (ب).

والسير مجازٌ عن الجد في أعلى معالم الدين، وإضافة النصرة إلى الدِّين مَجَاز، والحقيقة إضافتها إلى صاحب الدين، والظاهر أنَّ (لفظ) (جـ) الصُّحبة تسمية تدل على النصرة، وأما الجمع بينهما فلا يظهر له توجيه إِلا بتكلف. و"سَيْرًا" منتصب على أنه مفعول مطلق ذُكِر لبيان النوع بالصفة له "بحثيث".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015