أحمد والترمذي والنسائي وصححه الحاكم (?). وحديث زيد بن أرقم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بهن في دبر كل صلاة: "اللهم ربنا ورب كل شيء". الحديث أخرجه أبو داود والنسائي (?). وحديث صهيب رفعه: كان يقول إذا انصرف من الصلاة: "اللهم أصلح لي ديني". الحديث. أخرجه النسائي وصححه ابن حبان وغيره (?).

وأما التأويل بأن المراد بهذه دبر الصلوات هو أن يكون بعد التشهد قبل [السلام] (أ)، فإنه قد ورد الأمر بالذكر دبر الصلاة، والمراد به بعد التسليم إجماعًا، فكذا هذا حتى يثبت ما يخالفه، وقد فهم بعض الحنابلة من كلام ابن القيم نفي الدعاء بعد الصلاة مطلقًا، وليس كذلك، فإن كلامه إنما هو قبل الأذكار، وأما بعد الأذكار فيدعو، وقد وردت الأحاديث الصحيحة في الأذكار بعد الصلاة في "الصحيحين"، وغيرهما (?): كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا انصرف من الصلاة استغفر ثلاثًا وقال: "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام". قيل للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: يقول: أستغفر الله، أستغفر الله. وحديث المغيرة في "الصحيحين" (?): كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015