"لم يسلَّط عليه الشيطان - (أأو: لم يضرَّه الشيطان- "أ). [وفي] (ب) رواية: "لم يضرَّه شيطان". وفي سائر ألفاظ البخاري بالتعريف، واللام للعهد الجاري (جـ) لسبق ذكره في الدعاء. وفي لفظ لأحمد (?): "لم يضرَّ ذلك الولد الشيطان أبدًا". وفي مرسل الحسن عند عبد الرزاق (?): "إذا أتى الرجل أهله فليقل: باسم الله، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، ولا تجعل للشيطان نصيبًا فيما رزقتنا". فكان يرجى إن حملت أن يكون ولدًا صالحًا.

قال القاضي عياض: نفي الضرر على جهة العموم في جميع أنواع الضرر غير مراد، وإن كان الظاهر العموم في جميع الأحوال من صيغة النفي مع التأبيد؛ وذلك لما ثبت في الحديث الصحيح أن كل بني آدم يطعُن الشيطان في بطنه حين يولد، إلا مريم وابنها (?)، فإن في هذا الطعن نوع ضرر في الجملة مع أن ذلك سبب صراخه، فاختلف العلماء في الضرر المنفي؛ فقيل: المعنى لم يسلط عليه من أجل تركه التسمية، بل يكون من جملة العباد الذين قيل فيهم: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} (?). ويؤيده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015