البدء والتاريخ (صفحة 897)

لا حزن ضرس ولا سهل دهس وأنشد [رجز]

يا ليتني فيها جذع ... أخب [1] فيها وأضع

أقود وطفاء الزمع ... كأنها شاة صدع

وخرج رسول الله في اثني عشر ألفا عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار وألفين من طلقاء مكة ويقال أنه لما نظر إلى كثرة من معه قال لن نغلب اليوم من قلة [2] فلما استقبلوا وادي حنين كان القوم قد كمنوا في الشعاب والاخبات وكسروا جفون سيوفهم فشدوا على المسلمين شدة رجل واحد فانهمروا راجعين لا يلوى أحد على أحد ورسول الله ينادي هلموا أنا رسول الله ثم قال للعباس اصرخ في الناس وكان رجلا صيتا يا معشر الأنصار يا أصحاب السمرة ففاء فيه المسلمون وحمى الوطيس واشتدت الحرب واجتلدوا فانهزم المشركون وانحازوا إلى الطائف وأغلقوا باب مدينتها وصنعوا الصنائع للقتال من الدبابات والضبور والمجانيق وأصاب المسلمون من سبي هوازن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015