وعشرة أشهر وأياماً وعمره أربعين سنة ويقال أن ابنه المنتصر دس لقتله فعاش بعده ستة أشهر وروى دعبل بن علي الخزاعي عن الحسن ليلة قتل فيها المتوكل وبويع المنتصر قائلا يقول [بسيط]
خليفة مات لم يأسف له أحد ... وقام آخر لم يفرح به أحد
فمر ذاك ومر الشؤم يتبعه ... وقام هذا فقام النحس والنكد
خلع المعتز والمؤيد ومات بعد ستة أشهر وكان بن أربع وعشرين سنة [ثم بويع] أحمد بن محمد بن المعتصم فحبس المعتز والمؤيد وأطلق الحسن بن الأفشين وإخوته ومواليه من الحبس، وخلع عليهم وعقد لمحمد بن طاهر بن عبد الله على خراسان فشغب الموالي والشاكرية وكسروا باب السجن وأنزلوا المعتز وخلعوا المستعين وكانت أيامه سنتين وتسعة أشهر وفي أيّامه خرج الحسن بن زيد بطبرستان،،،
ثم اجتمعت الأتراك والفراغنة [1] فخاموا المعتز وكانت أيامه أربع سنين وتسعة أشهر،،،
محمد بن هارون الواثق سنة خمس وخمسين