البدء والتاريخ (صفحة 1252)

على بني هاشم وغضب بنو العباس وقالوا يخرج الأمر منا إلى أعدائنا فخلعوا المأمون وبايعوا إبراهيم بن المهدي وسموه المبارك وتوجه المأمون نحو العراق فلما بلغ سرخس قتل الفضل بن سهل في الحمام غيلة ومات علي بن موسى الرضا بطوس ودفن عند قبر هارون واختلفوا في سبب موته فمن قائل أنه سم وآخر أنه أكل عنباً فمات وجاء المأمون حتى دخل بغداذ وعليه الخضرة فأمر بطرحها وأمر بإعادة السواد وخلع القاسم المؤتمن وقتل محمد الأمين سنة ثمان وتسعين ومائة وكان سنة ثمان وعشرين سنة وأياماً ولايته أربع سنين وأربعة أشهر وأياماً ويقال خمس سنين وفيه يقول [متقارب]

أضاع الخلافة غش الوزير ... وفسق الأمير وجهل المشير

فبكر مشير وفضل وزير ... يزيدان ما فيه حذف الأمير

وبويع إبراهيم بن المهدي سنة اثنتين ومائتين فخرج إلى الحسن ابن سهل فألحقه بواسط ثم بايع بغداذ المأمون وكانت أيّام إبراهيم بن المهدي سنة وأحد عشر شهراً ودخل المأمون بغداذ سنة أربع ومائتين،،،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015