صدور أقدامهم ثلاثة أشهر، وعلى أعقاب أرجلهم ثلاثة أشهر حتى يكون كأنهم لم يلبسوا خفافهم إلا ثلاثة أشهر، مخافة أن تنجرد نعال خفافهم أو تنقب.
حكى أبو إسحاق إبراهيم بن سيّار النظام، عن جاره المروزي: أنه كان لا يلبس خفا ولا نعلا إلى أن يذهب النبق «1» اليابس، لكثرة النوى في الطريق والأسواق. قال: ورآني مرة. مصصت قصب سكر، فجمعت ما مصصت ماءه، لأرمي به، فقال: «إن كنت لا تنوّر لك، ولا عيال عليك، فهبه لمن له تنّور وعليه عيال. وإياك أن تعوّد نفسك هذه العادة في أيام خفّة ظهرك «2» ، فانك لا تدري متى تأتيك العيال» .