قالوا: «وكان له دكان لا يسع إلا مقعده، وطبيقا «1» يوضع بين يده.
وجعله مرتفعا، ولم يجعل له عتبا، كي لا يرتقي اليه أحد. قالوا: فكان أعرابي يتحيّن وقته، ويأتيه على فرس، فيصير كأنه معه على الدكان. فأخذ دبّة وجعل فيها حصى، واتكأ عليها. فإذا رأى الأعرابي قد أقبل، أراه كأنه يحوّل متكأه، فإذا قعقعت الدبّة «2» بالحصى نفر الفرس. قالوا: فلم يزل الأعرابي يدنّيه ويقعقع هو به، حتى نفر به فصرعه. فكان لا يعود بعد ذلك إليه.