و 4135 و 4136)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (2/ 464)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 364)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (1/ 315)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (1353)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (2884)، و (الدارقطنيّ) في "سننه" (2/ 60 و 61)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (2427 و 2428)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1896 و 1897)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (3/ 259)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (1095)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان ما كان عليه الصحابة -رضي اللَّه عنهم- من شدّة حبّهم للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتعظيمهم له غاية التعظيم، وإيثارهم له على أنفسهم.

2 - (ومنها): جواز تفرّق الناس عن الإمام في القائلة، وطلبهم الظلّ والراحة، ولكن ليس ذلك في غير رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلَّا بعد أن يبقى معه مَن يَحْرُسه من أصحابه؛ لأن اللَّه تعالى قد كان ضَمِنَ لنبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأن يعصمه من أذى الناس.

3 - (ومنها): جواز تعليق السيف بالشجرة في السفر عند النوم وقت القائلة.

4 - (ومنها): أن حراسة الإمام في القائلة، وفي الليل من الواجب على الناس، وأن تضييعه من المنكر والخطأ.

5 - (ومنها): بيان فرط شجاعته -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقوّة يقينه بربّه، وصبره على الأذى، وصفحه عن الجهال.

6 - (ومنها): بيان أعظم معجزة للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعظيمِ عناية اللَّه -سبحانه وتعالى- بعصمته من أعدائه، فقد سقط السيف من يد ذلك الأعرابيّ دون أن يقاومه أحد من الناس، بل محض فضل من اللَّه تعالى، كما وعده بذلك، فقال: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]، وقال: {وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء: 113].

7 - (ومنها): جواز نوم المسافر إذا أَمِنَ، وأن المجاهد أيضًا إذا أَمِنَ نام ووضع سلاحه، وإن خاف فلا؛ لأن اللَّه تعالى أمر بأخذه، حيث قال: {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ} الآية [النساء: 102].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015