مسارح آيات اللَّه المنصوبة المبثوثة في الآفاق، والأنفس ومحلها، والأسماع مراسي أنوار وحي اللَّه تعالى، ومحطّ آياته المنزّلة على أنبياء اللَّه تعالى، قال: وخُصّ اليمين والشمال بـ "عن"؛ للإيذان بأنه تجاوزت الأنوار عن قلبه وسمعه وبصره إلى مَن عن يمينه، وشماله، من أتباعه، وعُزلت "فوقُ"، و"تحتُ"، و"أمامُ"، و"خَلْفُ"، من الجارّة؛ ليستمدّ استنارته وإنارته من اللَّه وللخلق، ثم أجمل في آخره بقوله: "واجعل لي نورًا" فَذْلَكَةً لذلك، وتوكيدًا له. انتهى كلام الطيبيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- ببعض تصرّف أيضًا (?)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [28/ 1788 و 1789 و 1790 و 1791 و 1792 و 1793 و 1794 و 1795 و 1796 و 1797 و 1798 و 1799 و 1800 و 1801 و 1802] (763)، و (البخاريّ) في "الوضوء" (138) و"الأذان" (698 و 726 و 859) و"الوتر" (992) و"العمل في الصلاة" (1198) و"التفسير" (4569) و"الأدب" (6215) و"الدعوات" (6316) و"التوحيد" (7452)، و (أبو داود) في "الصلاة" (1367 و 5043)، و (الترمذيّ) في "الشمائل" (258)، و (ابن ماجه) في "الطهارة" (423)، و"إقامة الصلاة" (508 و 1363)، و (النسائيّ) في "الافتتاح" (1121)، و (مالك) في "الموطّأ" (1/ 121 و 122)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (4707)، و (الحميديّ) في "مسنده" (472)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (2706)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 284 و 364)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (1533 و 1534)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (2579 و 2592 و 2626) و (أبو عوانة) في "مسنده" (2/ 315 و 317 و 318)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1738 و 1739 و 1740 و 1741 و 1742 و 1743 و 1744