5 - (شُتَيْرُ -بشين معجمة، فمثنّاة فوقيّة، مصغّرًا- ابْنُ شَكَلٍ) -بفتح المعجمة، والكاف- ابن حُميد الْعَبسيّ، أبو عيسى الكوفيّ، ثقةٌ [3].

رَوَى عن أبيه، وأمه، وعليّ، وابن مسعود، وحفصة، وأم حبيبة، إن كان محفوظًا، وغيرهم.

ورَوَى عنه بلال بن يحيى، وأبو الضُّحَى، والشعبيّ، وعبد اللَّه بن قيس.

قال النسائيّ: ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات في ولاية ابن الزبير، وقال ابن سعد: توُفّي زمن مصعب، وكان ثقةً، قليل الحديث، وقال العجليّ: ثقةٌ من أصحاب عبد اللَّه، وقال أبو موسى في "ذيل الصحابة": يقال: إنه أدرك الجاهلية.

أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والمصنّف، والأربعة، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم (627)، و (1107): "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقبّل، وهو صائم".

والباقون تقدّموا في السند الماضي.

وقوله: (صَلَاةِ الْعَصْرِ) بالجرّ بدلًا عن "الصلاة الوسطى"، أو عطف بيان لها، والحديث نصّ في أن صلاة الوسطى هي صلاة العصر، وهذا هو القول الراجح، كما سبق تحقيقه.

وقوله: (ثُمَّ صَلَّاهَا بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ، بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ) "بين" بدل من "بين" الأول.

قال القرطبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ظاهر هذا أنه صلّى العصر المتروكة بعد أن صلّى المغرب، وليس بصحيح، بدليل ما جاء في حديث جابر -رضي اللَّه عنه- قال: "فصلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- العصر بعدما غربت الشمس، ثم صلّى بعدها المغرب" (?).

وهذا نصّ، وإنما أراد بقوله: "بين العشاءين" بين وقتي العشاءين، فإن التأخير كان منه إلى أن غربت الشمس، ثم توضّأ، ثم أوقعها بعد الغروب قبل أن يصلي المغرب.

وقد روى الترمذيّ عن أبي عُبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود، عن أبيه: "أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015