وخرّجه أبو مسلم البلخيّ في "سننه" من حديث أبان بن أبي عيّاش، عن أبي الجوزاء، عن عائشة -رضي اللَّه عنها-، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وفيه: "يحيي ويميت، بيده الخير"، وأبان متروك. انتهى كلام الحافظ ابن رجب -رَحِمَهُ اللَّهُ- (?).
(وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) قال في "العمدة": هو من باب التتميم والتكميل؛ لأن اللَّه تعالى لَمّا كانت الوحدانيّة له، والملك له، والحمد له، فبالضرورة يكون قادرًا على كلّ شيء، وذكره للتتميم والتكميل، والقدير: اسم من أسماء اللَّه تعالى، كالقادر، والمقتدر، وله القدرة الكاملة الباهرة في السماوات والأرض. انتهى (?).
[تنبيه]: لم يُقيّد هذا الذكر بثلاث مرّات في رواية المصنّف، وكذا عند البخاريّ هنا، لكن أخرج البخاريّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: الحديث في "كتاب الرقاق" من "صحيحه" (?) مقيّدًا بالثلاث، ونصه:
حدّثنا عليّ بن مسلم، حدثنا هُشيم، أخبرنا غير واحد، منهم مغيرة، وفلان، ورجل ثالث أيضًا، عن الشعبي، عن ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة أن معاوية كتب إلى المغيرة: أن اكتب إليّ بحديث سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: فكتب إليه المغيرة: إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة: "لا إله إلا اللَّه، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير - ثلاث مرّات. . . " الحديث.
وكذلك أخرجه النسائيّ في "المجتبى" (86/ 1343) عن الحسن بن إسماعيل المجالديّ، ويعقوب الدورقيّ، كلاهما عن هُشيم به.
غير أن الشيخ الألبانيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- ضعّف قوله: "ثلاث مرّات"؛ لأجل الشذوذ.