هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ، لَنَزَلَتْ:
{هَذَانِ خَصْمَانِ} [الحج: 19] بِمِثْلِ حَدِيثِ هُشَيْمٍ).
رجال هذا الإسناد: تسعة:
وكلهم تقدّموا قريبًا. و"وكيع" هو: ابن الجرّاح. و"عبد الرحمن" هو:
ابن مهديّ. و"سفيان" هو الثوريّ.
وقوله: (جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ)؛ يعني: أن كلًّا من وكيع، وعبد الرحمن بن
مهديّ رويا هذا الحديث عن سفيان الثوريّ.
[تنبيه]: أما رواية وكيع عن سفيان الثوريّ عن أبي هاشم، فقد ساقها ابن
أبي شيبة رحمه الله في "مصنّفه"، فقال:
(36683) - حدّثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم الواسطيّ، عن أبي
مِجلز، عد، قيس بن عُباد، قال: سمعت أبا ذرّ يُقسم، أُنزلت هؤلاء الآيات في
هؤلاء الرهط الستة، يوم بدر: عليّ، وحمزة، وعُبيدة بن الحارث، وعمبة،
وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}.
انتهى (?).
وأما رواية عبد الرحمن بن مهديّ، عن سفيان، عن أبي هاشم، فقد
ساقها النسائيّ رحمه الله في "الكبرى"، فقال:
(8203) - أخبرنا محمد بن بشار، قال: أنا عبد الرحمن، قال: ثنا
سفيان، عن أبي هاشم، عن أبي مِجلز، عن قيس بن عُباد، قال: سمعت أبا
ذرّ يُقسم قَسَمًا، لقد أُنزلت هذه الآية: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} في
عليّ، وحمزة، وعُبجدة بن الحارث، وشيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة،
اختصموا يوم بدر. انتهى (3).
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
قال الجامع الفقير إلى مولاه الغنيّ القدير محمد ابن الشيخ العلامة عليّ بن
آدم بن موسى خُويدم الحلم بمكة المكرّمة- عفا الله عنه وعن والديه-: