قد انتهيتُ من كتابة الجزء الخامس والأربعين من "شرح صحيح الإمام مسلم

- المسمَّى- البحرَ المحيطَ الثّجّاج شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجّاج رحمه الله" في

الثلث الأخير مق ليلة الخميس وهي السادسة عشرة من شهر ذي الحجة

المبارك (?) (16/ 12/ 1433 هـ الموافق 1/ نوفمبر- تشرين الثاني / 2012 م).

وكان ذلك في مكة المكرمة زادها الله تعالى تشريفًا وتعظيمًا، وجعلني من

خيار أهلها حيًّا وميتًا، وأَعْظِمْ به تكريمًا.

[تنبيه]: إن من حسن حظي أن ذلك الوقت وقت نزول الربّ تبارك

وتعالى، كما صحّ بذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يتنزل

ربنا تبارك وتعالى كلَّ ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر،

يقول: من يدعوني فأستجيبَ له، من يسألني فأعطيَه، من يستغفرني فأغفرَ له"،

متّفق عليه.

فاسألك اللَّهُمَّ أن تجعل هذا الكتاب خالصًا لوجهك الكريم، ومقبولًا

مرضيًّا عندك وعند طلّاب العلم أجمين، وسببًا للفوز بجنّات النعيم، برحمتك

يا أرحم الراحمين.

قال الجامع عفا الله عنه: ينبغي لي أن أختم كتابي هذا بذكر حديث كفّارة

المجلس المشهور الذي ينبغي للعبد أن يختم مجلسه به، مع ذكر سندي فيه،

فأسوقه من رواية الإمام الترمذيّ رحمه الله تعالى في "جامعه"، فأقول:

أخبرني والدي العلامة النحرير، والدرّاكة الكبير عليّ بن آدم، والعلامة

النحويّ عبد الباسط بن محمد بن حسن، والعلامة المقرئ حياة بن علي

رحمهم الله تعالى إجازةً، كلهم عن العلامة المقرئ المحدث كبير أحمد بن

عبد الرحمن الْعَدّيّ الحسنيّ الذويّ، عن العلامة عبد الجليل بن يحيى الدّلّتّيّ،

عن والده يحيى بن بشير الدلّتّيّ، عن والده بشير الدّلّتّيّ، عن المفتي داود بن

أبي بكر الدّوّويّ، عن السيد سليمان بن يحيى مقبول الأهدل، عن السيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015