(4) - (بَابٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ}
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7513] (3029) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، جَمِيعًا عَنْ
أَبِي مُعَاوِيَةَ- وَاللَّفْظُ لأَبِي كُرَيْبٍ- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي
سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ يَقُولُ لِجَارِيَةٍ لَهُ: اذْهَبِي،
فَابْغينَا شَيْئًا، فَأَنْزَلَ اللهُ عزوجل: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ} ولَهُنَّ {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 33]).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (الأَعْمَشُ) سليمان بن مِهران، أبو محمد الكوفيّ [5]، تقدم في
"شرح المقدمة" جـ 1 ص 297.
2 - (أَبُو سُفْيَانَ) طلحة بن نافع الإسكاف الواسطيّ، نزيل مكة [4]،
تقدم في "الإيمان" 4/ 117.
3 - (جَابِرُ) بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاريّ السَّلَميّ الصحابيّ
ابن الصحابيّ -رضي الله عنهما-، تقدم في "الإيمان" 4/ 117.
والباقون ذُكروا في الباب وقبله.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي سُفْيَانَ) وقع تصريح الأعمش بالسماع من أبي سفيان، قال الحافظ
أبو بكر البزار: حدّثنا عمرو بن عليّ، حدّثنا عليّ بن سعيد، حدّثنا الأعمش،
حدّثني أبو سفيان، عن جابر، قال: كان لعبد الله بن أبي بن سلول جارية ...
الحديث، صرّح الأعمش بالسماع من أبي سفيان طلحة بن نافع، فدل على بطلان
قول من قال: لم يسمع منه، إنما هو صحيفة، حكاه البزار، نقله ابن كثير (?).
(عَنْ جَابِرٍ) -رضي الله عنه-؛ أنه (قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ) برفع "ابنُ"؛ لأنه