أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 7486 و 7487 و 7488] (3017)، و (البخاريّ)
في "الإيمان" (45) و"المغازي" (4407) و"التفسير" (4606) و"الاعتصام"
(7268)، و (الترمذيّ) في "التفسير" (3043)، و (النسائيّ) في "الحج" (5/ 251)
و"الإيمان" (8/ 114)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 28)، و (الحميديّ) في
"مسنده" (31)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (185)، و (الآجريّ) في "الشريعة"
(ص 105)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (5/ 118)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة):
1 - (منها): بيان فضل يوم عرفة، حيث إنه نزلت فيه هذه الآية الكريمة.
2 - (ومنها): بيان وقت، ومكان نزول هذه الآية.
3 - (ومنها): بيان ما كان عليه عمر - رضي الله عنه - من العناية بمكان نزول الآية،
وزمانها.
4 - (ومنها): أن هذه الآية فيها بيان ما منّ الله تعالى به على هذه الأمة،
حيث أكمل دينها، وأتمّ نعمه عليها، بحيث لا تحتاج إلى زيادة في أمر الدين،
فكلّ ما حدث بعد أن أكمله الله تعالى، مما لا دليل له منه يُعتبر بدعة ضلالة،
كما ثبت ذلك من حديث عائشة - رضي الله عنها -، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحدث في أمرنا
هذا ما ليس منه، فهو ردّ"، متّفق عليه، وفي رواية لمسلم: "من عمل عملًا
ليس عليه أمرنا فهو ردّ".
5 - (ومنها): أنه استُدل بهذا الحديث على مزية الوقوف بعرفة يوم
الجمعة على غيره من الأيام، لأن الله تعالى إنما يختار لرسوله - صلى الله عليه وسلم - الأفضل،
وأن الأعمال تَشْرُف بشرف الأزمنة كالأمكنة، ويوم الجمعة أفضل أيام
الأسبوع، وقد ثبت في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "خير يوم
طلعت فيه الشمس يوم الجمعة. . ." الحديث؛ ولأن في يوم الجمعة الساعة
المستجاب فيها الدعاء، ولا سيما على قول من قال: إنها بعد العصر.
قال الحافظ رحمه الله: وأما ما ذكره رزين في "جامعه" مرفوعًا: "خير يوم
طلعت فيه الشمس يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة، وهو أفضل من سبعين حجة
في غيرها" فهو حديث لا أعرف حاله، لأنه لم يذكر صحابيه، ولا من أخرجه،
بل أدرجه في حديث "الموطأ" الذي ذكره مرسلًا عن طلحة بن عبيد الله بن