فَادْعُوَا لِي، فَاللهُ لَكُمَا أَنْ أَرُدَّ عَنْكُمَا الطَّلَبَ، فَدَعَا اللهَ، فَنَجَى، فَرَجَعَ، لَا يَلْقَى
أَحَدًا إِلَّا قَالَ: قَدْ كفَيْتُكُمْ مَا هَا هُنَا، فَلَا يَلْقَى أَحَدًا إِلَّا رَدَّهُ، قالَ: وَوَفَى لنَا).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ) الْمِسْمَعيّ النيسابوريّ، نزيل مكة، من كبار [11]،
تقدم في "المقدمة" 6/ 60.
2 - (الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ) هوة الحسن بن محمد بن أعين الحرّاني، أبو
عليّ، نُسب لجدّه [9]، تقدم في "الإيمان" 4/ 119.
3 - (زُهَيْرُ) بن معاوية بن خُديج الجعفيّ الكوفيّ [7]، تقدم في
"المقدمة" 6/ 62.
4 - (أَبُو إِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله بن عُبيد السَّبِيعيّ الكوفيّ [3]، تقدم
في "المقدمة" 3/ 11.
5 - (الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبِ) بن الحارث بن عديّ الأنصاريّ الأوسيّ الصحابيّ
ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، تقدم في "الإيمان" 35/ 244.
شرح الحديث:
عن زُهَيْر هو ابن معاوية، أبو خيثمة الجعفيّ قال البزار: لم يرو هذا
الحديث تامًّا عن أبي إسحاق إلا زهير، وأخوه خديج، وإسرائيل، وروى شعبة
منه قصة اللبن خاصة. انتهى.
قال الحافظ: وقد رواه عن أبي إسحاق مطوّلًا أيضًا حفيده يوسف بن
إسحاق بن أبي إسحاق. انتهى (?).
أنه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله السَّبِيعيّ (قَالَ: سَمِعْتُ
الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبِ) - رضي الله عنهما -، صرّح أبو إسحاق بالسماع من البراء، فانتفت عنه تهمة
التدليس؛ لأنهَ مشهور به. (يَقُولُ: جَاءَ أَبُو بَكْرِ الصِّدِّيقُ - رضي الله عنه - (إِلَى أَبِي) هو
عازب بن الحارث بن عديّ الأوسيّ - رضي الله عنه - من قدمَاء الأنصار، (فِي مَنْزِلِهِ) متعلّق
بـ "أتى"، (فَاشْتَرَى) أبو بكر (مِنْهُ)؛ أي: من أبيه (رَحْلًا) بفتح الراء، وسكون
الحاء المهملة: هو للناقة كالسرج للفرس، (فَقَالَ) أبو بكر الِعَازِبٍ: ابْعَثْ مَعِيَ