فَقَالِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنْ يُؤَخَّرْ هَذَا فَلَنْ يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) أبو موسى الحمّال البغداديّ [10]، تقدم في
"الإيمان" 64/ 361.
2 - (عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ) الصفّار، أبو عثمان البصريّ، من كبار [10]، تقدم
في "المقدمة" 6/ 44.
والباقون ذُكروا في الباب وقبل باب، والحديث سبق القول فيه قبله.
وقوله: (مِنْ أَقْرَانِي)؛ أي: مثلي في السنّ، قال ابن التين: القرن: الْمِثل
في السنّ، وهو بفتح القاف، وبكسرها: المِثل في الشجاعة، قال: وفَعْل بفتح
أوله، وسكون ثانيه إذا كان صحيحًا لا يُجمع على أفعال، إلا ألفاظًا لم يعدّوا
هذا فيها. انتهى.
قال الجامع عفا الله عنه: لم يذكر في "القاموس"، ولا في "المصباح"
القِرْن بمعنى المِثل إلا بالكسر، وجمع أقران، مثل حِمْل وأحمال، وهذا لا
إشكال فيه، فتنبّه.
والحديث مضى القول فيه، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7383] (2954) - (حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ
أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "تَقُومُ السَّاعَةُ،
وَالرَّجُلُ يَحْلُبُ اللِّقْحَةَ، فَمَا يَصِلُ الانَاءُ إِلَى فِيهِ، حَتَّى تَقُومَ، وَالرَّجُلَانِ يَتَبَايَعَانِ
الثَّوْبَ، فَمَا يَتَبَايَعَانِهِ، حَتَّى تَقُومَ، وَالرَّجُلُ يَلِطُّ فِي حَوْضِهِ، فَمَا يَصْدُرُ حَتَّى
تَقُومَ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
وكلهم تقدّموا قريبًا، و"أبو الزناد" هو: عبد الله بن ذكوان، و"الأعرج"
هو: عبد الرحمن بن هُرمُز، وهذا الإسناد أحد ما قيل فيه: إنه أصحّ أسانيد
أبي، هريرة -رضي الله عنه-.